كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ملحفة معصفرة حمراء وقد خضب لحيته بالسواد فرجعت فلم أسمع منه.
حدثنا علي بن عبد العزيز حدثنا مسلم حدثنا حماد بن سلمة قال:
كنت أسأل حماد بن أبي سليمان عن أحاديث (المسند) والناس يسألونه عن رأيه فكنت إذا جئت قال: لا جاء الله بك.
قال أبو داود: سمعت أبا عبد الله أحمد يقول:
حماد مقارب الحديث ما روى عنه سفيان وشعبة ولكن حماد بن سلمة عنده عنه تخليط.
فقلت لأحمد: أبو معشر أحب إليك أم حماد في إبراهيم؟
قال: ما أقربهما!
وقال الأثرم: عن أبي عبد الله:
أما روايات القدماء عن حماد فمقاربة كشعبة وسفيان وهشام وأما غيرهم فقد جاؤوا عنه بأعاجيب.
قلت له: حجاج وحماد بن سلمة؟
فقال: حماد على ذاك لا بأس به.
ثم قال أحمد: وقد سقط فيه غير واحد مثل محمد بن جابر وذاك.
وأشار بيده فظننا أنه عنى سلمة الأحمر أو عنى غيره.
قال كاتبه: إنما التخليط فيها من سوء حفظ الراوي عنه.
وقال ابن عدي: يقع في رواية حماد بن أبي سليمان أفراد وغرائب وهو لا بأس به متماسك في الحديث.
مات حماد: سنة عشرين ومائة.
أرخه: خليفة.
وقيل: سنة تسع عشرة ومائة.
فأفقه أهل الكوفة: علي وابن مسعود وأفقه أصحابهما: علقمة وأفقه أصحابه: إبراهيم وأفقه أصحاب إبراهيم: حماد وأفقه أصحاب حماد: أبو حنيفة وأفقه أصحابه: أبو يوسف.
وانتشر أصحاب أبي يوسف في الآفاق وأفقههم: محمد وأفقه أصحاب محمد: أبو عبد الله الشافعي- رحمهم الله تعالى-.